عودة متواضعة للسينما السعودية وسط هجوم عنيف من جانب هيئة الأمر بالمعروف

الوليد بن طلال صاحب شركة روتانا

الرياض- رويترز

عادت السينما على نحو متواضع الى السعودية بعد ثلاثة عقود من الغياب لكن رد الفعل الحاد من جانب رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تمثل الشرطة الدينية في المملكة يظهر ان الجهود الرامية لتخفيف التقيد بالشريعة الاسلامية تواجه معارضة شديدة.

وتم العرض الاول للفيلم الكوميدي المنتج محليا (مناحي) في مركزين ثقافيين في جدة والطائف هذا الشهر لجمهور من الجنسين وهو من المحاذير في السعودية.
وقال المنظمون ان الاقبال على الفيلم الذي انتجته شركة روتانا التي يملكها الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال كان كبيرا لدرجة انه جرى عرضه ثماني مرات في اليوم على مدى عشرة ايام.
وقال ابراهيم بادي المتحدث باسم روتانا ان الشركة اضطرت لوقف عرض الفيلم في الطائف بسبب الزحام الشديد في قاعة العرض.
وعرض الفيلم هو احدث محاولة لادخال اصلاحات من جانب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كان قد قال انه ليس بوسع اكبر مصدر للنفط في العالم ان يبقى وافقا مكانه بينما يتغير العالم من حوله.
ويقول محللون سياسيون ان الامير الوليد ما كان ليمضي قدما في المشروع دون مباركة افراد من العائلة الحاكمة لهم دور رئيسي في صنع القرار.
وقال بادي ان الشركة حصلت على تصريح من وزارة الاعلام ومن منطقة مكة التي يرأسها الامير خالد الفيصل المؤيد للاصلاح لعرض الفيلم في جدة والطائف.
ولم يتسن لبادي القول على الفور اذا كانت روتانا تعتزم عرض الفيلم في مناطق اخرى في المملكة.
وبينما لم يعلق مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز ال الشيخ على القضية ادان رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السينما لما وصفه بتأثيرها الضار على مرتاديها.
وقال الشيخ ابراهيم الغيث رئيس الهيئة ان موقف الهيئة هو المنع لان السينما شر والبلاد ليست بحاجة اليها.
والشيخ ابراهيم الغيث هو ثاني اقوى رجال الدين تأثيرا في السعودية ونقلت الصحف تصريحاته على نطاق واسع اليوم. ولم تقم وسائل اعلام محلية بتغطية تذكر للفيلم وهو قرار فسره البعض بأنه محاولة لتفادي استعداء المؤسسة الدينية القوية.
وفيلم مناحي من بطولة الممثل الكوميدي الصاعد فايز المالكي والذي يؤدي فيه دور بدوي ساذج يقع في شرك مؤامرة للثراء السريع في دبي المقصد السياحي والتجاري في المنطقة حيث اسلوب الحياة اكثر تحررا.
وكان بالسعودية بعض دور السينما في السبعينات لكن المؤسسة الدينية القوية تمكنت من القضاء على هذه الصناعة. ويضطر المولعون بالسينما من السعوديين للسفر الى دول مجاورة كالبحرين لمشاهدة الافلام في دور السينما لكن جيلا جديدا من السعوديين الشبان بدأوا انتاج افلام في السنوات الاخيرة.

منقووووووووووووول من موقع آفاق

http://www.aafaq.org/news.aspx?id_news=7677

يسلموو عالطرح الغاوي

والسمووحة ..