يقول أحد الدعاة ذات يوم كان أحد الشباب وليس في جيبه إلي مائة ريال فوقف عليه مكروب وقال له يا أخي إنني محتاج وفي ضيق وزوجتي في كرب وقد توسمت في وجهك الخير فلا تخيبني .
يقول ما في جيبي إلا مائة ريال وأن في منتصف الشهر وأنا في تردد والشيطان يصرفني حتى تجاسرت وقبضت عليها وقلت هي لله
والله يا أخوة ما مشى إلا خطوات ودخل الإدارة يبحث عن رسالة (فكان طالباً) يقول : فأمسك الموظف بظهري وقال لي أنت فلان ؟ قلت : نعم .
قال :نجحت بامتياز العام الماضي؟
قلت :نعم .
قال : لك ألف ريال تعال فستلمها ...
وقفة : يقول الله تعالي { من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضعفه له وله أجراٌ كريم } والحبيب عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الذي رواه مسلم (ما نقصت صدقة من مال وما ذاد الله عبدا ًبعفو إلا عزا وما تواضع أحداً لله إلا رفعه )
فأين المتاجرون الصادقون مع الله جلا وعلا ؟
وهنا دعوة لأصحاب الأموال أخي الحبيب يا من وسع الله عليك في الرزق اعلم أن المال مال الله عز وجل قد استخلفك فيه ليري كيف تعمل ثم هو سائلك عنه إذا قدمت بين يديه من أين جمعته وفيما أنفقته فمن جمعه من حله وأحسن الاستخلاف فيه فصرفه في طاعة الله ومرضاته أثيب علي حسن تصرفه وكان ذالك من أسباب سعادته في الدنيا ولآخرة , ومن جمعه من حرام أو أساء الاستخلاف فيه فصرفه فيما لا يحل له عوقب وكان ذالك من أسباب شقاوته في الدارين إل أن يتغمده الله برحمته .
من كتاب (قصص من الأشرطة النافعة) بتصرف.
منقووووووووووووووووووووووووووووووووول